في هذا العمل الفني، يستبدل الفنان إحدى أشهر الأيقونات الفنية من عصر النهضة الإيطالية، وهي تمثال "بييتا" للسيدة العذراء وهي تحتضن طفلها يسوع، بأم فلسطينية شابة. وتقف هذه الأم باعتزاز وفخر في بستان من شجر البرتقال، ويغطي رأسها حجابٌ أبيض اللون يتدلى على أكتافها بسلاسة وهي تحمل طفلها النائم بين ذراعيها الحنونتين وبجانبها ابنتها الصغيرة. وتحيط بهم شجرة خضراء وارفة الظلال ومليئة بثمار البرتقال النضرة. ويظهر في خلفية اللوحة رجل وصبي يقطفان البرتقال. ورسم الفنان هذه اللوحة في العام الذي عاد فيه لزيارة مسقط رأسه (مدينة اللد) بعد غياب دام 50 سنة. ويرمز في هذه اللوحة إلى ازدهار الطبيعة الدائم، كما يهدف إلى بث روح التفاؤل في الأجيال الفلسطينية القادمة عبر وفرة البرتقال والشخصيات الفتية المصوَّرة في اللوحة.
هل أنت مهتم بموضوع Visual arts؟
يمكنك تلقّي إشعارات من خلال الاشتراك بنشرة Culture Weekly المخصّصة لك
انتهت عملية الاشتراك.
ستصلك أول نشرة Culture Weekly هذا الأسبوع.