امرأة إماراتية تعدل "السيف" (2018) من أعمال Dubai Cultureثقافة دبي وتراثها
ما هو البرقع؟
يصنع البرقع من أقمشة رقيقة ويغطي الوجه، وترتديه حسب التقاليد النساء المتزوجات للتمييز بينهن وبين العازبات.
شكّلت صناعة البرقع على مدى أجيال (والتي عُرفت بـ "قرض البراقع") مصدر رزق نساء كثيرات امتهن خياطته أو قرضه، وهي مهارة تورثها الأم الإماراتية لبناتها.
تشكّل البطانة أهم جزء من البرقع، وتعرف بـ "الشيل" أو "كشف المحطة"، وقد كانت تستورد من الهند ويتفاوت سعرها حسب جودتها.
وكانت البطانة الحمراء الأغلى ثمناً وقد ارتبطت ببراقع النساء الثريات، أما الصفراء فأقل تكلفة وجودة من الحمراء بقليل، بينما اعتبرت البطانة الخضراء الأقل تكلفة.
وتتحدد جودة مادة البطانة بخفة وزنها وقدرتها على امتصاص العرق وهو أمر مهم للغاية للحفاظ على بريق البرقع.
"السيف" هو قطعة صغيرة من النخيل أو الخيزران أو أي خشب محلي آخر يمكن استخدامه جسراً حاملاً للبرقع فوق الأنف.
يشير "الشُبُق" الى خيوط من الصوف الأحمر، أو القطن أو الأزرار الصفراء أو الفضية المستخدمة لربط البرقع في مؤخرة الرأس. وتستخدم الخيطان الذهبية أو الفضية في "الشُبُق" عوضاً عن الحمراء في الأعراس والمناسبات المميزة الأخرى، كما يتم تزيين برقع العروس بدوائر ونجوم مصنوعة من الذهب.
امرأة إماراتية تخيط بطانة قماش البرقع (2018) من أعمال Dubai Cultureثقافة دبي وتراثها
شهد البرقع تغيرات كثيرة على مر السنين، إذ كان البرقع فيما مضى كبيراً جداً ويغطي معظم الوجه، وكانت النساء المسنّات والشابات يرتدين البرقع طوال اليوم.
تُستخدم اليوم مواد مختلفة وأساليب متنوعة في صناعة البرقع، ونلاحظ هذا الاختلاف غالباً في براقع النساء الأصغر سناً. أما براقع النساء الأكبر سناً فهي مشابهة للبراقع التقليدية في الماضي.
امرأة إماراتية تخيط بطانة قماش البرقع (2018) من أعمال Dubai Cultureثقافة دبي وتراثها
لقد بات ارتداء الصبايا والشابات البرقع وسيلةً يبرزن فيها جمالهن، على نحو مغاير كلياً لطريقة ارتدائه لدى النساء في الأجيال الماضية.
For more UAE Heritage stories check out Talli
هل أنت مهتم بموضوع أزياء؟
يمكنك تلقّي إشعارات من خلال الاشتراك بنشرة Culture Weekly المخصّصة لك
انتهت عملية الاشتراك.
ستصلك أول نشرة Culture Weekly هذا الأسبوع.