الروائع الفنية والهندسية في مصر القديمة

من عام 2551 قبل الميلاد إلى 196 قبل الميلاد ، أنتجت مصر تراث رائع وجميل لا يزال يحظى بالإعجاب حتى اليوم.

This story was created for the Google Expeditions project by Smarthistory, now available on Google Arts & Culture.

The Pyramids of Sakkarah from the North East (1857) من أعمال Francis FrithHarvard Art Museums

مجمّع الملك زوسر الجنائزي، 2630-2611 قبل الميلاد
قبل تشييد الأهرام الكبرى في الجيزة، بنى الملك زوسر الهرم المدرّج في سقارة بعد تسلمه الحكم قبل 4,600 سنة. كان هذا الهرم جزءًا من مجمّع جنائزي (مقابر) تضمّن ممرًا مرتفعًا وجدران حجرية يتجاوز طولها 10 أمتار.

تقع الجدران بمحاذاة النقاط الأساسية الأربع (الشمال والجنوب والشرق والغرب)، وتتضمّن عدة مداخل جميعها عبارة عن أبواب وهمية باستثناء مدخل واحد فقط (المعروض في الصورة) يؤدي إلى داخل المجمّع.

تقع الجدران بمحاذاة النقاط الأساسية الأربع (الشمال والجنوب والشرق والغرب)، وتتضمّن عدة مداخل جميعها عبارة عن أبواب وهمية باستثناء مدخل واحد فقط (المعروض في الصورة) يؤدي إلى داخل المجمّع.

هرم زوسر المدرّج، 2630-2611 قبل الميلاد
 
كل درجة من الهرم هي عبارة عن مصطبة. وكان الملوك سابقًا يُدفنون داخل مصطبة واحدة إلا أنّ هذا الهرم يتضمّن ست مصطبات (لم يبقَ غير خمس منها اليوم).

Bronze seated statuette of the architect Imhotep (-600/-600)British Museum

بناء هرم حجري بهذا الحجم ليس سهلاً أبدًا، ويُنسب هذا الإنجاز المبهر إلى المهندس "إمحوتب".

يتجاوز ارتفاع الطابق السفلي للهرم 7 أمتار. ودُفن زوسر في مقبرة من الغرانيت تبعد 28 مترًا تقريبًا عن سطح الأرض. في مصر القديمة، كانت كلمة مقبرة تعني "المقرّ الأبدي". وكان المصريون القدماء يمارسون طقوسًا جنائزية للملك الراحل في معبد مجاور.

الدخول إلى مجمّع الملك زوسر الجنائزي
 
عبرنا الآن المدخل الوحيد ونقف في ممر ضيّق جدًا يؤدي إلى مجمّع الملك زوسر الجنائزي.

حتى في أيامنا هذه، مقاس هذه الأعمدة الهائل يجعلنا نشعر وكأننا ندخل عالمًا آخر، ولا بد لنا أن نتساءل عن مقدار العظمة التي اتسم بها هذا المكان قبل 4,600 سنة.

على جهتَي هذا الممر الضيّق، تتصل الأعمدة بجدران كانت سابقًا ركيزةً لسقف حجري.

هذه الأعمدة هي من بين أقدم الأعمدة الحجرية الشاهقة في تاريخ البشرية. تشبه الخطوط الرأسية على الأعمدة القصب المرصوص وتُعرف بالأخدود.

الأهرام الكبرى في الجيزة، حوالي 2551-2472 قبل الميلاد
 
تم بناء الأهرام الثلاثة الأساسية في الجيزة (ثالث أكبر مدينة في مصر) على هضبة في عهد ثلاثة حكام (فراعنة): خوفو وخفرع ومنقرع.

شكّل كل من الأهرام جزءًا من مجمّع جنائزي ملكي (مقابر) مع معبد في الطابق الأول من الهرم وممر مرتفع يؤدي إلى معبد آخر بالقرب من نهر النيل. يتساءل العلماء كيف بُنيت هذه الأهرام ويقدمون فرضيات مختلفة بهذا الشأن، ولكن مما لا شك فيه أنّ هذه الأبنية تطلبت الآلاف من العمال.

The Sphinx and the Pyramids (c. 1870) من أعمال Adolphe BraunThe Museum of Fine Arts, Houston

تمثال أبو الهول، وهو تمثال ضخم بجسم أسد ورأس الفرعون خفرع (تآكلت أجزاء منه) يحرس ممر الدخول إلى الهرم.

. كان الأسد رمزًا ملكيًا مرتبطًا بالشمس، وتمثال أبو الهول كان شاهدًا دائمًا على عظمة تاريخ مصر القديمة.

هرم خوفو، حوالي 2551-2528 قبل الميلاد، وهرم خفرع، حوالي 2520-2494 قبل الميلاد
 
يقع الهرم الأكبر حجمًا من الأهرام الثلاثة، وقد تم بناؤه على يد خوفو على الجهة اليسرى، وعلى الجهة اليمنى، يقع ثاني أكبر هرم، وقد تم تشييده على يد ابنه خفرع.

هندسة الهرم دقيقة للغاية، إذ يختلف ارتفاع جهات هرم خوفو عن بعضها البعض 4.4 سنتيمترات فقط. ويتكوّن هذا الهرم من أكثر من مليونَي حجر ويزن بعض هذه الحجارة أكثر من 50 طنًا. في القديم، كان أعلى الهرم مغلفًا بطبقة ملساء مع حجر تتويجي على الرأس يُذكر أنه كان مطليًا بالذهب.

هرم خوفو
 
يتضمّن الهرم العديد من غرف الدفن والممرات. وتؤدي القاعة الأساسية إلى غرفة دفن الملك المبنية بكاملها من الغرانيت الأحمر. وحتى ناووس الملك مكوّن من الغرانيت الأحمر. كانت غرفة الدفن مغلقة بأحجار غرانيت ضخمة ومدخلها غير ظاهر.

هرم خفرع
 
كانت الأهرام الثلاثة مغلفة قديمًا بأحجار بيضاء تغطيها بالكامل، لكن لم يبقَ سوى البعض منها على رأس هذا الهرم. وتضمّن المعبد الجنائزي في الطابق السفلي أكثر من 52 تمثالاً للملك.

حجر العبادة في مقبرة "نيبامون"، حوالي عام 1350 قبل الميلاد (المتحف البريطاني)
 
شهدت الحضارة المصرية القديمة استقرارًا ملحوظًا على مدى آلاف السنين. يتضمّن المتحف البريطاني لوحات فنية من حجرة العبادة في مقبرة "نبيامون" تعود إلى أكثر من ألف سنة بعد بناء أهرام الجيزة.

Surveying the fields for Nebamun, fragment of a scene from the tomb-chapel of Nebamun (-1350/-1350)British Museum

. ولا بد أنّ "نيبامون" كان شخصًا ناجحًا جدًا إذ إنّ حجرات العبادة في المقابر مكلفة للغاية، ولم يكن بمقدور معظم المصريين القدماء تحمل نفقاتها. تعكس هذه الرسومات الجميلة صورة مثالية للحياة في مصر القديمة، وتعرض كيف يود "نيبامون" أن يتذكره الناس وما يتمنى أن ينعم به في حياته بعد الموت.

Nebamun viewing his herds, a scene from the tomb-chapel of Nebamun (-1350/-1350)British Museum

يظهر نبآمون هنا في صورة جانبية ، ولكن مع أكتافه وعينه منظورة من الأمام.

Nebamun’s geese, a fragment of a scene from the tomb-chapel of Nebamun (-1350/-1350)British Museum

إوز "نيبامون" من حجرة العبادة في مقبرته
 
يظهر "نيبامون" (إلى اليسار) بوضعية جانبية، لكن يمكن رؤية عينه وكتفيه من الجهة الأمامية. يتفحّص "نيبامون" الإوز والماشية، وتم التعريف عنه باللغة الهيروغليفية على أنه "الكاتب الذي يحصي حبوب الهبات الإلهية".

Nebamun’s cattle, fragment of a scene from the tomb-chapel of Nebamun (-1350/-1350)British Museum

ماشية "نيبامون"، من حجرة العبادة في مقبرة "نيبامون"
 
تنقسم المشاهد الرسومية إلى شُرطان أفقية. ما يلفت الأنظار هو أنّ الحيوانات تبدو نشطة وحيوية على الرغم من أنها تظهر جميعها بوضعية جانبية. وتم رسم هذه المشاهد مباشرةً على جدار حجرة العبادة في المقبرة.

استدِر إلى اليسار واليمين للاطّلاع على المقتنيات التي عُثر عليها في منازل مصريين قدماء أثرياء. تقدّم الكراسي وأواني التخزين والأغراض الأخرى لمحة عن نمط حياة الكتبة أمثال "نيبامون" في مصر القديمة.

حجر رشيد، 196 قبل الميلاد (المتحف البريطاني)
 
يُعتبر حجر رشيد من أشهر التحف المعروضة في المتحف البريطاني في لندن. وحجر رشيد هو ما جعل ترجمة الرموز الهيروغليفية ممكنة.

The Rosetta Stone (-196/-196)British Museum

. تشبه الرموز الهيروغليفية (نوع من الكتابة المصرية) الرسوم التوضيحية التي ترمز إلى كلمة أو عبارة، غير أنّ الرموز الهيروغليفية هذه تعبّر عن قيم صوتية، تمامًا مثل الأبجدية الحديثة.

وكانت ترجمة الرموز الهيروغليفية نقطة تحوّل كبيرة لدى العلماء إذ سمحت لهم بتعميق فهمهم لحضارة مصر القديمة (تظهر غالبًا الرموز الهيروغليفية على منحوتات ولوحات أثرية من مصر القديمة).

The Rosetta Stone (-196/-196)British Museum

كان جنود فرنسيون وراء اكتشاف حجر رشيد عام 1799. ويشكل هذا الحجر جزءًا واحدًا من نصب تذكاري، إلا أنه يتضمّن مرسومًا مدوّنًا بثلاث لغات مختلفة، وهي الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية. بحلول عام 1822، تم فك رموز هذه اللغة ليصبح بإمكان العلماء قراءة الكتابة الهيروغليفية.

تمثال رمسيس الثاني، عام 1250 قبل الميلاد
 
ما نراه في الصورة هو جزء من تمثال ضخم من الغرانيت للفرعون رمسيس الثاني تم صنعه لمعبده في مدينة طيبة.

Statue of Ramesses II, the 'Younger Memnon'British Museum

ويظهر على رأس التمثال وكتفَيه غطاء الرأس الملكي "النمس". وهذا التمثال هو واحد من أصل تماثيل عديدة لرمسيس تُظهر الملك على هيئة إله.

معلومات حقوق الطبع والنشر: المقال

Smarthistory

ملكية المحتوى: جميع الوسائل
يمكن أن يتمّ إنشاء المقالة المقدَّمة في بعض الحالات بواسطة جهة خارجية مستقلة، وقد لا تمثِّل دائمًا وجهات نظر المؤسسات (المدرجة أدناه) التي قدّمت المحتوى.
استكشاف محتوى إضافي
موضوع متعلّق بالمحتوى
مصر القديمة: مومياوات وألغاز
انطلِق في جولة أثرية لفك الرموز الهيروغليفية واستكشاف الأهرام والتعرّف إلى المومياوات.
عرض الموضوع

هل أنت مهتم بموضوع Visual arts؟

يمكنك تلقّي إشعارات من خلال الاشتراك بنشرة Culture Weekly المخصّصة لك

انتهت عملية الاشتراك.

ستصلك أول نشرة Culture Weekly هذا الأسبوع.

تطبيقات Google