كنت انجذب بطبيعتي أثناء اختيار مواقع التصوير إلى الأماكن العامة التي يرتادها السكان المحليون والسياح على حد سواء. ووجدت فيها موضوعاً جميلاً قلّ الاهتمام به من حيث كيفية تبنّي المجتمعات المختلفة في مدينة دبي للمساحات العامة لتحولها إلى مساحاتٍ ترفيهية نشطةٍ ومترابطة. علاوة على ذلك، تتواجد الرغبة حالياً في التواصل والارتباط مع الوجهات الطبيعية أكثر من أي وقت مضى، حيث يمكن هناك اختبار الصفات التأملية للحياة البطيئة من خلال تلك المناظر في الطبيعية. وعلى الرغم من أن مثل هذه المظاهر والمناظر هي مألوفة للسكان المحليين والمقيمين منذ فترة طويلة في المدينة، إلا أنه لا يزال هناك تصور سائد عن دبي باعتبارها غابة خرسانية تُعتَبَر الجدية والسرعة فيها هي الوتيرة المفضلة للحركة والمعيشة (الأمر الذي أكسب دبي سمعتها باعتبارها مدينة انتقالية). أعتقد أن الاطلاع على الأمثلة على الاستجمام العام - سواء تمثَّلَت بالجلوس والتأمل أمام البحيرات، أو مشاهدة الأفراد من على مقاعد المنتزه، أو ركوب الأمواج على الشاطئ - يمثل بدوره تحدياً لهذه الفكرة الموّحدة عن هذه المدينة، وتقديراً للأفراد والثقافات الذين يجعلون بدورهم من دبي المدينة التي هي عليها تحت سطحها الخارجي الحديدي.