Name of NebenmatAmerican Research Center In Egypt (ARCE)
تقع مقبرة طيبة (TT) 219 في قرية "دير المدينة" التي يعود تاريخها إلى حقبة مصر القديمة. وهي المكان الذي دُفن فيه رجل يُدعى "نب إن ماعت" وزوجته "مرت سجر" اللذين عاشا خلال عهد "رمسيس الثاني" في حقبة المملكة الجديدة (بين 1279 و1213 قبل الميلاد).
View of Deir el MedinaAmerican Research Center In Egypt (ARCE)
لم تكن قرية "دير المدينة" كسائر القرى المصرية القديمة، بل كانت مستوطنة مُخطّط لها تم تأسيسها ليقيم فيها الفنانون والحِرفيون الذين بنوا وزيّنوا المقابر المذهلة في وادي الملوك. وكانت تُعرف القرية باسم ست ماعت، أي "مكان الحقيقة".
داخل المقبرة، أُطلِق على "نب إن ماعت" لقب "خادم في مكان الحقيقة في غرب طيبة"، ما يعني أنه عمل في وادي الملوك.
Tomb of Nefertari (2009-04-09) من أعمال Kenneth GarrettAmerican Research Center In Egypt (ARCE)
لم يزيّن هؤلاء الفنانون مقابر ملكية مدهشة وحسب...
Sennedjem and Iineferti in the Fields of Iaru Sennedjem and Iineferti in the Fields of Iaru (A.D. 1922; original ca. 1295–1213 B.C.) من أعمال Charles K. WilkinsonThe Metropolitan Museum of Art
...بل بنوا أيضًا مقابر مزخرفة لهم ولعائلاتهم.
تكمن أهمية المقبرة TT 219 والمقبرتَين اللتين تحيطان بها، TT218 وTT220 في أنها تعود كلها إلى عائلة واحدة. تم دفن الوالد والوالدة "آمون نخت" و"إيميواي" في المقبرة TT218، والابن الأكبر "نب إن ماعت" في المقبرة TT219، أما الابن الثاني "خع إم تري"، فتم دفنه في المقبرة TT220.
انقر على الصورة للاستكشاف.
تتشارك المقابر الثلاث مدخلاً وغرفة خارجية تملأ جدرانها صور للآلهة ومقتطفات من النص الجنائزي، "كتاب الموتى".
انقر على الصورة للاستكشاف.
عند التوغّل أكثر داخل المقبرة، يمكنك رؤية المداخل المؤدية إلى كل غرفة من غرف الدفن. وتقع الغرفة المخصّصة لدفن "نب إن ماعت" في الوسط.
انقر على الصورة للاستكشاف.
وعند الدخول إلى الغرفة، تجد إلى الجهة اليسرى صورة للإلهة "إيزيس" ذات الجناحَين، وهي إلهة الشفاء والسحر.
انقر على الصورة للاستكشاف.
وأسفلها، تم تصوير "نب إن ماعت" وزوجته يعزفان على المزمار ويقدّمان القرابين إلى "أوزيريس" و"أمنحتب الأول" و"حتحور" و"أحمس-نفرتاري".
Stela Dedicated to the Deified King Amenhotep I and Queen Ahmose Nefertari (-1292/-1190)American Research Center In Egypt (ARCE)
كان "أمنحتب الأول" و"أحمس-نفرتاري" ملكًا وملكة حكما خلال بدايات عهد المملكة الجديدة وتم تأليههما بعد موتهما، باعتبارهما حاميَين لقرية "دير المدينة" التي ساعدا في تأسيسها.
انقر على الصورة للاستكشاف.
على الجدار الأيسر صورة للإله "أنوبيس" على شكل "ابن آوى" وهو إله التحنيط والموت. وتم تصوير ابن مالك المقبرة مرتديًا لباس كاهن ويحرق البخور ويقدّم الشراب لوالدَيه كقرابين.
انقر على الصورة للاستكشاف.
وعلى الجهة المقابلة، يمكن رؤية صورة أخرى للإله "أنوبيس" يحمل أداة ويؤدّي طقوس "فتح الفم" على مومياء.
انقر على الصورة للاستكشاف.
وفوقه نرى صورة للإلهة "نيفتيس" ذات الجناحَين، نظيرةً لشقيقتها "إيزيس" في الجهة الأخرى من الغرفة. ويتم ربط "نيفتيس" بتجربة الموت...
انقر على الصورة للاستكشاف.
...بينما شقيقتها على الجدار المقابل تمثّل الحياة. ومعًا ترمزان إلى الولادة الجديدة والقيامة للميت.
انقر على الصورة للاستكشاف.
وتملأ الجدارَين الطويلَين مشاهد عن تقديم القرابين وممارسة الطقوس الجنائزية.
انقر على الصورة للاستكشاف.
في هذا المشهد المصوّر هنا، يقدّم "ويبواتموسي" وزوجته قرابين لوالدَيه، "نب إن ماعت" و"مرت سجر"، واللذين هما مالكَي المقبرة.
انقر على الصورة للاستكشاف.
عند النظر عن كثب، يمكنك رؤية هرّة أليفة تحت الكرسي الذي تجلس عليه "مرت سجر". ربما كانت "مرت سجر" تأمل أن تنضمّ إليها هرّتها المحبّبة في الحياة الآخرة.
انقر على الصورة للاستكشاف.
على الجهة الأخرى في أعلى يمين الجدار، تم تصوير المتوفّي متوجّهًا إلى "أوزيريس" وإلهة الغرب بقيادة "أنوبيس".
انقر على الصورة للاستكشاف.
في المشهد التالي، يقدّم "ويبواتموسي" ابن "نب إن ماعت" وزوجته باقة من الأزهار إلى الإلهَين "رَع" و"سخمت"، وأسفل هذه الصورة من الجهة اليسرى، نرى "نب إن ماعت" وهو يقدّم باقة من الأزهار إلى الإلهتَين "ساتت" و"نيث".
انقر على الصورة للاستكشاف.
ترتدي الإلهة "ساتت" تاجًا أبيض أو ما يُعرف باسم "حدجت" ويرمز إلى "مصر العليا"، بينما ترتدي "نيث" غطاء رأس يضمّ قرنَين وقرص شمس دائري.
انقر على الصورة للاستكشاف.
في الأسفل، يُظهر المشهد عددًا من الرجال والماشية وهم يجرّون تابوتًا في موكب جنائزي (بالإضافة إلى كرسي مع باقة من الأزهار وقرابين) وكاهنًا يرتدي لباسًا من جلد الفهد يقف أمام المومياوات في مقبرة.
انقر على الصورة للاستكشاف.
أما على السقف، فتُبيّن الرسومات المتوفّين وهم يجلّلون الآلهة.
انقر على الصورة للاستكشاف.
تتميّز المقبرة TT219 بزينتها الأحادية اللون، حيث تم استخدام لون واحد أساسي بدلاً من ألوان متعدّدة. وتم استخدام اللون الأبيض في الخلفية واللون الأصفر لرسم الشخصيات مع إضافة لمسات وخطوط سوداء وحمراء، ما يجعل هذه المقبرة مختلفة عن المقابر المصرية التقليدية التي تتميّز بتعدّد الألوان.
انقر على الصورة للاستكشاف.
عمل المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية (IFAO) ووزارة الآثار المصرية على ترميم المقبرة TT219 وإضافة إضاءة وأرضيات خشبية لتسهيل تنقّل السيّاح.
انقر على الصورة للاستكشاف.
تمت مؤخّرًا إعادة فتح هذه المجموعة الفريدة من المقابر التي بناها واستخدمها الفنّانون والحِرفيون المصريون البارعون خلال حقبة المملكة الجديدة وأصبح بالتالي بإمكان الزوّار استكشافها من جديد.
قصة من تنفيذ "تيسا ليتيكي"
مسح ضوئي ثلاثي الأبعاد للمقبرة TT219 من تنفيذ "أندرياس كوستوبولوس" (ARCE) و"أيمن دمراني" (MoTA)
تم تنفيذ هذه القصة، بالإضافة إلى معرض داخل المتحف ومؤتمر أكاديمي بعنوان أرواح مُمجَّدة: تبجيل الموتى في مصر عبر العصور، وتم تنظيمها برعاية مشتركة من مركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE) والجامعة الأمريكية في القاهرة (AUC) ووزارة السياحة والآثار (MoTA) في مصر.
هل أنت مهتم بموضوع Visual arts؟
يمكنك تلقّي إشعارات من خلال الاشتراك بنشرة Culture Weekly المخصّصة لك
انتهت عملية الاشتراك.
ستصلك أول نشرة Culture Weekly هذا الأسبوع.