مهرجان سكة الفني: احتفال بهي بمختلف الفنون المحلية المتميزة

على مدى عقد من الزمن، أُعتبر مهرجان سكة الفني احتفالًا سنويًا بالإبداع في دبي وفرصةً لعرض مواهب الفنانين الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
تُعدّ هذا الفعالية الفنية التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم،رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي الحدث الأبرز ضمن فعاليات موسم دبي الفني كل ربيع.

وسّع مهرجان سكّة الفني، الذي كان يقتصر سابقًا على الفنون البصرية والتصميم، نطاقه في السنوات الأخيرة ليشمل العروض السينمائية والموسيقية، والنقاشات، وورش العمل، وأتاح المجال لمشاركة المبدعين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي في المهرجان.

"سكة" هو الاسم الذي يطلق على الأزقة الضيّقة التي تميّز هذا الحي، والتي تربط سلسلة من المباني (تسمى "البيوت") ذات البراجيل الشامخة، والمصممة على الطراز التقليدي، والمتراصة حول الساحات العامة.

ظَهرت بصمة هذه الحي لأول مرة في تسعينيات القرن السابع عشر وهو يُعدّ منطقة محمية. يقع حي الفهيدي التاريخي على خور دبي حيث تبدأ قصة دبي.

 
يحتضن هذا الحي العديد من المؤسسات الثقافية والمعارض الفنية الهامة التي تُقدّم الفعاليات والمعارض الخاصة التي تتزامن مع تنظيم مهرجان سكة الفني في كل عام. تشمل تلك المؤسسات مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري،عكاس للفنون البصرية، ومعرض "تشكيل"، ومعرض "XVA".

كما تُستغل مباني محددة في الحي لاحتضان معارض مؤسسات شريكة، مثل جامعة زايد، خلال مهرجان سكة الفني. وتخصص مساحات الحي لتنظيم ورش عمل المؤسسات المحلية الأخرى، مثل، "استديو ميداف" و"دبي جيغي" و"استديو يدوي" لصناعة الفخار.  

إنّ فعالية "سكة صغيرة" هي مساحة مخصصة لأنشطة الأطفال، حيث تُستخدم الساحات لإقامة أنشطة إبداعية معينة، مثلًا، ساحة "قصص سكة" لرواية القصص وعروض الخطابة، و"حواس سكة" في 2019، وبيت الفنون الإسلامية والبيت الاجتماعي في 2018، وبيت فن الشارع وساحة السعادة في 2017.

كما تم تجهيز أسطح المباني لتتضمن التركيبات أو العروض الفنية. تَضمن أيضًا المهرجان مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، وتم تشجيع التفاعل بين المبدعين القادمين من الخارج والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.