المكان أو الفضاء في الفيزياء هو مُنْفَسَح ثلاثي الأبعاد لا حدود له تأخذ فيه الأجسام والوقائع وضعا واتجاها نسبيا. بالتوازي تستخدم أيضا كلمة "الفضاء" في الفيزياء للتعبير عن مجمل المكان الفيزيائي التي تشغله المادة وتتواجد فيه الأجسام الصغيرة والكبيرة، كالذرات والأيونات أو الكواكب والنجوم، وفق التصور النيوتني، والذي يشكل مسرحا للحوادث في الفيزياء النيوتنية. وغالبا ما يتم تصور "المكان الفيزيائي" كفضاء ثابت غير متحرك ذي ثلاثة أبعاد خطية، مع أن علماء الفيزياء الحديثة عادة ما ينظرون له مع البعد الزمني للأحداث، على انهما جزءا من تسلسل رباعي الابعاد متصل لا حدود له، يُدمج فيه المكان مع الزمان، فيما يعرف بالزمكان. يظهر ذلك التصور جليا في مسلمات النظرية النسبية، إذ أن النسبية العامة تجعل من هذا الزمكان بأبعاده الأربعة فضاء متحركا متموجا، كما أن النظريات الحديثة عن الفضاء الكوني تقدم تصورا أنه يتوسع مع الزمن بناء على ما تم رصده من تباعد للمجرات عن بعضها البعض. أما في علم الرياضيات، فيتم التمعن في"الفضاءات" الرياضية باستخدام أعداد متباينة من أبعاد وهياكل ضمنية مختلفة. يعتبر مفهوم الفضاء ذا أهمية أساسية لفهم طبيعة الكون. ومع ذلك، لا يزال الخلاف مستمر بين الفلاسفة حول ما إذا كان هو نفسه عبارة عن "كيان"، أو "علاقة بين كيانات"، أو "جزءا من إطار تصوري للعمل".