Setto's Sofra (Granny's Dining Table)راوي - دورية التراث المصري
يستخدم الكثير من المصريين كلمة سِتّو للإشارة إلى "الجدّة"، وهو مصطلح يُحتمل أن يكون عائدًا إلى كلمة مصرية قديمة هي سِتّ والتي تعني امرأة.
انضمّ إلينا في هذا الغداء العائلي التقليدي في منزل سِتّو يوم الجمعة حيث يركض الأطفال في جميع أنحاء المنزل ويعلو صوت المحادثات العائلية حول مائدة مليئة بالأطباق المفضّلة لدى الجميع.
يجتمع أفراد العائلة عادةً حول طاولة الطعام ولكن مع ازدياد عددهم، تتحوّل الطاولة إلى مائدة بوفيه يجلس حولها الأفراد الأكبر سنًّا فقط. وتكون الأطباق عادةً غنية بالبروتينات والكربوهيدرات مع بعض الأطباق الجانبية الخفيفة لتحقيق التوازن.
الدجاج المشوي في الفرن
طبق اليوم الذي يشكّل مصدرًا للبروتين هو الدجاج والبطاطس في الفرن. يتم تتبيل الدجاج المقطّع إلى أربعة أقسام بالتوابل المختلفة (تستخدم كل جدّة مزيجًا من التوابل خاصًا بها) وطهيه في صلصة الطماطم مع شرائح البصل والبطاطس.
الباذنجان المقلي
يتم سلق الباذنجان الطويل (الذي يُعرف باسم "عروس" أي "دُمى") في ماء مملّحة بعد حشوه بمزيج من الثوم والفلفل والكمّون والخلّ والفلفل الأخضر والكزبرة (الذي يُعرف باسم الدقة)، ثم يتم قليه وتغميسه بمزيج من الطماطم والخلّ لحفظه لمدّة أطول.
سطلة بلَدية
تحتوي السلطة البلَدية (التقليدية أو على الطريقة الريفية) على الخيار والطماطم المقطّعة إلى مكعّبات والبصل في معظم الأحيان والجزر المبشور والبقدونس واللفت أحيانًا، بالإضافة إلى الفلفل للذين يحبّونه، ويتم خلط هذه المكوّنات مع صلصة تقليدية تحتوي على عصير الليمون والكمّون مع الزيت والملح والفلفل.
المحاشي
تُعدّ الخضار المحشوة من أشهى المأكولات التي تبعث على الراحة ويتكوّن من أنواع مختلفة من الخُضار المحشوة بالأرُز المتبّل بالأعشاب والمطهية في مرق بطعم غني مع البصل والطماطم. وتُعتبر المحاشي من الأطباق الشائعة في البلدان العربية والبلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وغالبًا ما يشعر المصريون أن المائدة غير مكتملة بدون نوع واحد على الأقل من الخُضار المحشوة.
والحشوة هي نفسها لجميع أنواع الخُضار، مثل الكوسى والباذنجان والفلفل الأخضر والطماطم، إلّا أن كل نوع يتميّز بطعم لذيذ وفريد. وتُقدَّم المحاشي عادةً إلى جانب سلطة اللبن التي تحتوي على الخيار المبشور والنعناع المجفّف المطحون والثوم والملح.
الملوخيّة
ما من شيء يثير ذكريات الطفولة المتعلّقة بالطعام أكثر من رائحة الثوم والكزبرة المقلية التي تُنذر بتحضير طبق الملوخيّة وهي نوع من الأعشاب الخضراء التي يتم تقديمها على شكل حساء .
تتناول العائلات طبق الملوخيّة بطرق مختلفة، فيعتبرونها صلصةً تُسكَب فوق الأرُز الأبيض إلى جانب قطع من الدجاج أو حساءً مع قطع من الخبز البلَدي الذي يتم تغمسيه فيها أو يتناولونها مع الأرُز والسلطة والبصل وشرائح الدجاج، بالإضافة إلى صلصة حمراء غنية بالنكهات.
الحمَام المحشي
يثير هذا الطبق المصري التقليدي دائمًا أجواء من الحماس حول المائدة. وتشتهر "مصر العليا" بشكل خاص بتحضير هذا الطبق.
يتم سلق الحمَام وحشوه بالأرُز الغني بالتوابل والمطهو بشكل جزئي أو بالفريكة (قمح مجروش ومحمّص)، ويتم قليه في السمن للحصول على طبقة مقرمشة ثم يتم شواؤه في الفرن.
معكرونة بصلصة البيشاميل
يُعدّ طبق المعكرونة بصلصة البيشاميل من المأكولات التي بعث على الراحة المفضّلة لدى المصريين، وهو عبارة عن باستا بصلصة البيشاميل الكثيفة مع طبقات من اللحم المفروم تليها طبقة من الجبنة ثم يتم طهيها في الفرن للاستمتاع بالطعم اللذيذ.
الفاصولياء بصلصة الطماطم
في بعض الأحيان، تكون أبسط المأكولات هي المفضّلة لدى معظم الأشخاص، مثل أطباق الخُضار والفاصولياء بصلصة الطماطم التي يشتهر بها المطبخ المصري. وتشمل هذه الأطباق الفاصولياء والبطاطس والبامية والبازلاء التي يتم طهيها بالسمن أو الزيت مع معجون الطماطم والثوم والبصل وتقديمها مع الأرُز.
المخلّلات
ومثلما يحبّ المصريون حشو الخُضار، فهم يحبّون أيضًا تخليل كل الأطعمة تقريبًا. وتحتوي كتب الطبخ التي تعود إلى القرون الوسطى على فصول متعدّدة عن كيفية تخليل جميع أنواع المأكولات تقريبًا، من الزيتون والجزر إلى الأزهار وبتلات الورود.
يشمل الطرشي الكلاسيكي (الخُضار المخلّلة) في مصر الخيار والجزر والبصل والقرنبيط والفلفل الحار والباذنجان واللفت وبالطبع الزيتون الأخضر. وتُضاف أحيانًا قطعة من الشمندر الوردي لإضافة لون وردي فاتح إلى سائل التخليل.
الأرز
يأتي طعم الأرُز الأبيض المصري من حبوب الأرُز القصيرة والقليلة النشاء التي يتم زرعها في مصر، بالإضافة إلى طريقة الطهي التي تعتمد على السمن والملح. ويضيف بعض الطهاة حبة مستكة وحبّة هيل وورقة غار لإضافة نكهة مميّزة. ويمزج آخرون الأرُز الأبيض مع الشعيرية المقلية.
الخبز البلَدي
لا تكتمل أي وجبة بدون الخبز البلَدي. ويمكن تغميس الخبز في الصلصات أو استخدامه لغَرف المأكولات ومسح الأطباق عند الانتهاء من تناول الغداء اللذيذ في منزل سِتّو.